الصرافات الالية في محافظة درعا
انتظار المواطنين أمام الصراف الآلي

تتلّقى درعا 24 مع مطلع كلّ شهر تقريباً عدّة شكاوى من موظفين متقاعدين من مختلف مناطق محافظة درعا، حول صعوبات كبيرة يواجهونها في استلام رواتبهم عبر الصرّافات الآلية في مدينة درعا، وتتهم بعض الشكاوى هذا الشهر، مدير المصرف التجاري والموظفين بالتلاعب. 

يتوجه الرجال والنساء من المتقاعدين من الساعة السادسة صباحاً إلى مركز المحافظة، كي يصلوا مبكرين وهم يعرفون مُسبقاً أن انتظارهم سيطول، وربما يكون بلا فائدة، فإن توفرت الكهرباء ليعمل الصراف، فإنّ شبكة الإنترنت لا تتوفر، وإن توفر الإنترنت، فلا تتوفر الأموال داخل الصرّافين الوحيدين الخارجيين في المدينة. 

معاناة كبيرة

يؤكد (أبو محمد، 65 عام، موظف متقاعد) خلال حديثه مع مراسل درعا 24، بأنه خلال أسبوعين توجه من قريته في الريف الغربي إلى مركز المدينة أكثر من خمس مرات لاستلام راتبه، ودفع أكثر من 70 ألف ليرة سورية أجور مواصلات، بينما راتبه لا يتجاوز الـ 200 ألف ليرة. 

يقول: “نحن الذين خدمنا الدولة لسنوات طويلة، معاناتنا كبيرة في استلام رواتبنا الشهرية ومنذ فترة طويلة على هذا الحال. الصرافات دائماً فيها مشاكل، إما كهرباء وإما انترنت أو لا توجد سيولة، انتظر كل يوم حتى الساعة 12 ظهراً، وبلا فائدة”. ويستغرب: “لكل المحافظة صرافان فقط!”. 

وأكدت السيدة أم عمران بدورها للمراسل بأنها تعاني من ذات المشكلة وأضافت: “ما يزيد الطين بلة أن المواصلات لا تتوفر بعد الساعة الواحدة ظهراً للعودة إلى قرانا، فإن لم تصل الى الكراجات قبل الساعة الواحدة ظهراً أو أبكر بقليل، فستنام في الشارع في المدينة أو تأخذ تكسي، تدفع أجرتها ضعف راتبك”. 

إقرأ أيضاً: معاناة كبيرة للمتقاعدين في استلام رواتبهم الشهرية من الصرافات في مدينة درعا

أصابع الاتهام تتجه لمدير المصرف وللموظفين

أكدت غالبية الشكاوى التي تلقتها درعا 24 عبر بريد الصفحة ومن خلال لقاء المراسل مع عدد من المتقاعدين والذين أكدوا بدورهم، بأن موظفي المصرف يتلاعبون بأجهزة الصرافة الآلية، ويوقفون شبكة الإنترنت أو لا يزودونها بكميات كافية من المال، أو يؤجلون ذلك لبعد الساعة الثانية ظهراً، بعد أن يغادر القادمون من القرى. 

موضحين، بأن الموظفين يتعاملون مع سماسرة، ويقبضون منهم رشاوى، حيث يجلب السماسرة بطاقات لمتقاعدين، ويقبضون الرواتب بالنيابة عنهم، مقابل مبلغ مالي على كل بطاقة، وبهذا تكون الأولوية للسماسرة.

وأكد عدد من المواطنين في شكواهم أن مدير المصرف ضالع في هذا الأمر، وكل شيء يتم بالاتفاق معه، وناشد المواطنون المسؤولين في المحافظة بما فيهم محافظ درعا، لمتابعة ومراقبة عمل الصرافات، والتحقيق في عمل الموظفين ومدير المصرف، والبحث عن حلول. 

وتساءل المواطنون: “هل يعقل ألا يعمل الصرافان خلال ساعات الدوام الرسمي، ويختلق الموظفون الحجج لتبرير ذلك! فإلى متى هذه المعاناة، وهل هي مستحيلة الحل، أم أنه التسيب المقصود، وهل هذا هو جزاء العاملين الذين خدموا الدولة لسنوات طويلة!؟”

الرابط: https://daraa24.org/?p=34174

Similar Posts