تقرير توثيق الانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر آب / أغسطس 2025

تقرير توثيق الانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر آب


التقرير الشهري لـ توثيق الانتهاكات الأمنية والضحايا في محافظة درعا خلال آب / أغسطس 2025، ويُبرز تصاعد العنف وتداخل الاشتباكات الإقليمية”

وثّقت شبكة درعا 24 مقتل ما لا يقل عن 39 شخصًا خلال شهر آب 2025، بينهم 26 مدنيًا، و7 عناصر من الجيش وقوى الأمن والفصائل المحلية السابقة، إضافة إلى 6 شبان من أبناء المحافظة قُتلوا خلال المعارك في ريف السويداء.

أما الإصابات، فقد سُجّلت 30 إصابة مؤكدة لأبناء محافظة درعا، بينهم 23 مدنيًا و7 عناصر من الجيش والأمن، إلى جانب إصابة واحدة لشاب من درعا خلال اشتباكات ريف السويداء.

كما تم توثيق 13 إصابة أخرى لعناصر من الجيش والأمن خلال المعارك ذاتها، لكن تعذّر التأكد من أسمائهم أو مناطق انحدارهم، ولذلك لم تُدرج ضمن الحصيلة النهائية لأبناء المحافظة، التزامًا بمعايير التوثيق المهني.

إقرأ أيضاً: تقرير توثيق الانتهاكات في محافظة درعا – تموز 2025

وفي سياق آخر، أسفر قصف نفذته طائرات مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على موقع عسكري في منطقة تل المانع قرب مدينة الكسوة بريف دمشق، بتاريخ 30 آب 2025، عن مقتل 6 عناصر من مرتبات الجيش السوري، وإصابة ما لا يقل عن 3 آخرين.

كما قُتل اثنان من أفراد مجموعة مسلحة أثناء محاولة تسلل إلى الأراضي الأردنية عبر الحدود مع سوريا، بعد أن رصدتهم قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، وتعاملت معهم وفق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار البقية إلى داخل الأراضي السورية.

بذلك، بلغت الحصيلة الموثقة للضحايا من أبناء محافظة درعا خلال شهر آب 2025 نحو 62 شخصًا بين قتيل وجريح، دون احتساب الحالات التي لم تُوثق أسماؤها بشكل مباشر.، التزامًا بمعايير التوثيق المهني والدقة. 

الضحايا من المدنيين

وثّقت شبكة درعا 24 خلال شهر آب 2025 مقتل ما لا يقل عن 26 مدنيًا، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة، في حوادث متفرقة شملت إطلاق نار طائش، جرائم ثأر، شجارات مسلحة، اغتيالات، عنف أُسري، واستهدافات ذات طابع أمني. وتوزعت هذه الحوادث على مختلف مناطق المحافظة وفق الآتي:

الريف الشرقي

في بلدة نامر، قُتلت طفلة جراء رصاص طائش خلال الاحتفالات بنتائج الشهادة الثانوية، فيما لقيت فتاة يافعة مصرعها برصاص عشوائي أثناء وجودها في الأراضي الزراعية بين بلدتي الكرك الشرقي وأم ولد.

كما شهدت بلدة الغارية الغربية حادثة عنف أُسري أودت بحياة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، وأُصيب شقيقها بجروح خطيرة.

وفي الحراك، تُوفي شاب متأثرًا بجراحه إثر إطلاق نار من قبل والده.

وسُجلت كذلك ثلاث حالات قتل على الطرقات: الأولى لشاب من عشائر البدو في السويداء قُتل قرب المسيفرة بدافع الثأر، والثانية لشاب من عشائر البدو قُتل أثناء استهداف سيارتين محمّلتين بالفواكه قرب كحيل، والثالثة لسائق شاحنة من دمشق قُتل في استهداف مباشر قرب خربا على الحدود مع السويداء.

الريف الأوسط

شهد هذا الريف عددًا من الحوادث المتفرقة التي أودت بحياة مدنيين، أبرزها مقتل طفل جراء رصاص طائش خلال اشتباك عشائري في قرية ورد بمنطقة اللجاة، شمال مدينة إزرع.

كما قُتل شاب بعد استهداف منزله ليلًا بإطلاق نار في بلدة محجة.

وفي السياق ذاته، نُقلت خمس جثث مجهولة الهوية من محافظة السويداء إلى مشفى مدينة إزرع، من بينها جثتان مشوهتان بالكامل. وقد تبيّن لاحقًا أن اثنتين من الجثث تعودان لمدنيَّين من مدينة بصرى الشام في الريف الشرقي لمحافظة درعا، كانا يقيمان في بلدة عتيل بمحافظة السويداء منذ العام 2015. وبحسب أحد أقاربهما، فقد اختُطفا في وقت سابق على يد فصائل محلية مسلّحة، وظهرت على جثمانيهما آثار واضحة لإطلاق نار.

كما عُثر على جثة رجل مجهول الهوية في منطقة اللواء 33 الواقعة عند الحدود الإدارية مع دمشق والسويداء، بدت عليها آثار تعذيب وطلقات نارية.

الريف الغربي

شهد هذا القطاع ثلاث حوادث دامية، حيث قُتل صيدلاني أثناء تعرضه لعملية سلب مسلح على الطريق الواصل بين بلدتي خربة قيس والمزيريب.

وفي مدينة نوى، أُغتيل مدني بإطلاق نار مباشر أمام منزله.

كما أودى خلاف تطوّر إلى استخدام السلاح في مخيم يقطنه عمال من محافظة الحسكة، ويعملون في المشاريع الزراعية غرب مدينة داعل، بحياة رجلين.

الريف الشمالي

كما شهدت بلدة خبب مقتل أربعة مدنيين من أبناء اللجاة نتيجة إطلاق نار بدافع الثأر، إضافة إلى رجل من الطائفة المسيحية، جراء الرصاص الطائش.

وسُجلت حالة قتل، راح ضحيتها شاب إثر خلاف شخصي تطوّر إلى إطلاق نار في قرية سطح زهنان التابعة لناحية المسمية.

مدينة درعا

في حي درعا البلد، قُتل شاب جراء رصاص طائش أُطلق خلال الاحتفالات بنتائج الشهادة الثانوية العامة.

حالات إضافية

في بلدة كحيل، تُوفيت سيدة من محافظة السويداء بعد استهداف حافلة كانت تستقلها قرب البلدة، جراء إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.

إصابات المدنيين

وثّقت شبكة درعا 24 خلال شهر آب 2025 وقوع 23 إصابة في صفوف المدنيين، بينهم طفلان، نتيجة حوادث متفرقة شملت إطلاق نار طائش، شجارات مسلّحة، انفجارات، وهجمات بقنابل يدوية، وتوزعت على مختلف مناطق المحافظة على النحو الآتي:

الريف الشرقي

سُجلت إصابة خطيرة لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات جراء رصاص طائش أُطلق خلال الاحتفالات بنتائج التعليم الأساسي في مدينة طفس.

وفي بلدة الكرك الشرقي، أُصيب شاب بجروح بليغة إثر انفجار جسم مجهول، نُقل على إثره إلى مشفى درعا الوطني ووُضع على جهاز التنفس الاصطناعي.

كما أُصيب شاب من عشائر البدو في مدينة الحراك جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء وجوده في إحدى مناطق ريف السويداء، ووصفت حالته بالمستقرة.

وفي مدينة بصرى الشام، سُجلت إصابة شاب بطلق ناري خلال مشاجرة تطورت لاستخدام السلاح.

الريف الغربي

شهدت مدينة طفس إصابتين منفصلتين: الأولى جراء إطلاق نار خلال مشاجرة بين مدنيين، والثانية إثر إلقاء قنبلة يدوية على مواطن مسن أمام منزله في بلدة المزيريب، ما أدى إلى إصابته في ساقه.

كما أدى انفجار لغم أرضي بسيارة مدنية محمّلة بالخضار قرب تل الخضر في محيط مدينة طفس، إلى إصابة سبعة مدنيين كانوا على متنها.

أسفر إطلاق نار من قبل حرس الحدود الأردني عن إصابة أحد الشبان بجروح، أثناء تواجدهم جنوب سد الوحدة قرب الحدود، حيث كانوا يصطادون ليلًا وتجاوزوا الحدود دون علمهم، وفق روايات من أقاربهم. وقد جرى نقل المصاب إلى مركز طبي داخل الأراضي السورية، بينما تم الإفراج لاحقًا عن جميع المحتجزين.

الريف الأوسط

سُجلت حالة إصابة في بلدة قرفا، حيث تعرّض شاب لطلق ناري أُطلق عن طريق الخطأ أثناء عبثه بالسلاح داخل منزله.

كما أُصيب مدني آخر بجروح إثر استهداف مباشر أثناء وجوده داخل سيارته في بلدة نامر.

حوادث إضافية

تعرّضت سيارة مدنية تقلّ عائلة من مدينة السويداء لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين قرب بلدة كحيل أثناء توجهها نحو العاصمة دمشق، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص من ركابها، بينهم امرأة واثنان من أبنائها.

إقرأ أيضاً: المدنيون في صدارة مشهد الدم في محافظة درعا

قتلى عناصر الأمن والجيش والفصائل المحلية السابقة

شهدت محافظة درعا خلال شهر آب 2025 مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر يعملون ضمن وزارتي الدفاع والداخلية أو في فصائل محلية سابقة، إلى جانب إصابة عدد آخر في حوادث متفرقة شملت اشتباكات، استهدافات مباشرة، ومداهمات، وتوزعت هذه الحوادث على مختلف مناطق المحافظة:

الريف الشرقي

قُتل عنصر من جهاز الأمن الداخلي من أبناء بلدة غصم، جرّاء إصابته برصاص عن طريق الخطأ أطلقه زميل له خلال الأحداث في محافظة السويداء.

كما قُتل عنصر آخر من البلدة ذاتها، أثناء اشتباك مع مسلحين مجهولين في بلدة خربا، على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء.

وفي بلدة بصر الحرير، قُتل عنصر من وزارة الدفاع بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين أثناء نومه على سطح منزله فجراً.

وفي بلدة المسيفرة، تم التعرف على جثة أحد الشبان في أحد مشافي العاصمة دمشق، بعد فقدانه خلال المواجهات الأخيرة في السويداء.

الريف الأوسط

في بلدة إبطع، أُصيب عنصر من الفرقة 40 التابعة لوزارة الدفاع بطلق ناري خلال مداهمة نفذها جهاز الأمن الداخلي، وتوفي لاحقًا متأثرًا بجراحه.

كما سُجلت حالة وفاة في بلدة قرفا، بعد إصابة شاب بطلق ناري عن طريق الخطأ أثناء عبثه بالسلاح في منزله.

الريف الغربي

قُتل عنصر من وزارة الدفاع من أبناء بلدة المزيريب، وأُصيب اثنان آخران برفقته، بعد استهدافهم بإطلاق نار من قبل مسلحين على طريق اليادودة.

كما قُتل شاب من مدينة طفس، كان سابقًا ضمن مجموعة محلية مسلّحة، أمام منزله برصاص مجهولين.

وشهدت المدينة نفسها اشتباكًا داخليًا بين قيادي سابق وأقاربه، أدى إلى إصابة أحد المشاركين ووفاته لاحقًا في المشفى.

إصابات عناصر الأمن والجيش والفصائل المحلية السابقة

سُجلت خلال شهر آب 2025 إصابة ما لا يقل عن 20 عنصرًا من وزارتي الداخلية والدفاع أو من عناصر الفصائل المحلية السابقة، في حوادث متفرقة شملت اشتباكات مباشرة، تفجيرات بعبوات ناسفة، استهدافات مسلحة، وهجمات بطائرات مسيّرة، وتوزعت الإصابات على النحو التالي:

الريف الشرقي

أُصيب عنصر من الأمن الداخلي من أبناء بلدة ناحتة، برصاص مسلحين مجهولين استهدفوه في البلدة، ما أدى إلى إصابته في الساقين.

كما أُصيب ثلاثة عناصر من دورية تابعة للأمن الداخلي بجروح طفيفة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة على الطريق بين بصر الحرير وإزرع.

وفي مدينة الحراك، نُقل ستة مصابين من عناصر الأمن الداخلي إلى المشفى، بعد إصابتهم خلال الاشتباكات على محور تل الحديد في ريف السويداء. كما استُقبل في مشفى بصرى الشام سبعة جرحى من عناصر الأمن العام، أصيبوا في الاشتباكات ذاتها.

وسُجلت إصابة شاب من عشائر البدو يسكن في  مدينة الحراك، إثر انفجار عبوة ناسفة في إحدى مناطق ريف السويداء، ووصفت حالته بالمستقرة.

الريف الغربي

أُصيب اثنان من عناصر وزارة الدفاع من أبناء بلدة المزيريب، إثر تعرضهم لإطلاق نار على طريق اليادودة، خلال توجههم إلى عملهم برفقة زميل ثالث قُتل في الهجوم.

توثيق الانتهاكات خلال شهر آب
توثيق الانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر آب 2025

الجيش الأردني يحبط سبع محاولات تسلل وتهريب على الحدود مع سوريا خلال آب

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، خلال شهر آب/أغسطس 2025، عن إحباط سلسلة من محاولات التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية والشرقية للمملكة مع سوريا، في تصعيد لافت بعدد المحاولات وتنوع الأساليب المستخدمة.

اشتباكات وتوغلات مسلّحة

أحبطت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية محاولة تسلل مجموعة مسلحة، حيث تم رصدهم والتعامل معهم وفق قواعد الاشتباك، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد المجموعة وفرار الباقين إلى العمق السوري.

وفي حادثة مشابهة، رصدت القوات محاولة تسلل جديدة في المنطقة ذاتها، تعاملت معها وحدات الرد السريع، ما أجبر المتسللين على التراجع، وعُثر في موقع الحادثة على كميات كبيرة من المواد المخدرة، تم ضبطها وتحويلها إلى الجهات المختصة.

اعتقالات متعددة على الحدود الشمالية

خلال الشهر ذاته، أعلنت القوات المسلحة عن اعتقال 13 شخصًا حاولوا اجتياز الحدود بطرق غير مشروعة، سواء قصدا أو عن طريق الخطأ.

 تهريب المخدرات

تم إسقاط طائرة مسيّرة (درون) محمّلة بالمواد المخدرة، بعد رصدها على الحدود الشمالية.

أحبطت القوات في المنطقة الشرقية، يوم 8 آب، محاولة تهريب باستخدام بالونات مزوّدة بأجهزة توجيه بدائية، جرى التعامل معها وإسقاطها وضبط حمولتها.

تكررت المحاولة نفسها يوم السبت 30 آب، عبر بالونات مشابهة، حيث تم إسقاطها وتحويل المضبوطات إلى الجهات الأمنية.

كما أعلنت المنطقة الشمالية عن إسقاط طائرة صغيرة تحمل مادة “الكريستال” المخدرة، بعد رصدها في الأجواء، وضُبطت حمولتها بالكامل.

الاحتلال الإسرائيلي يكثّف تحركاته في الجنوب السوري: مداهمات واعتقالات وغارات جوية

شهد الجنوب السوري في الأسابيع الأخيرة تصعيدًا في تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي، شمل مناطق متفرقة من محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي، وتنوّع بين عمليات توغل بريّ ومداهمات واعتقالات واستهدافات جوية، وسط حالة من التوتر الأمني المتصاعد.

مداهمة في قرية معرية بريف درعا الغربي

اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليل قرية معرية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ونفذت عملية دهم وتفتيش لعدد من منازل المدنيين، وسط انتشار مكثف في الجهتين الغربية والشمالية من القرية، وتحليق لطائرات استطلاع. العملية استمرت حتى الفجر، وأسفرت عن تفتيش 10 منازل دون العثور على أسلحة.

اعتقالات في عابدين والإفراج لاحقًا

في بلدة عابدين، داهمت قوات الاحتلال منازل مدنيين واعتقلت ثلاثة شبان من عائلة المصري، قبل أن تُفرج عنهم لاحقًا بعد ساعات من الاحتجاز.

جبل الشيخ: إنزال ومصادرة أسلحة

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن لواء “الجبال” التابع للفرقة 210 نفذ عملية خاصة في منحدرات جبل الشيخ، تم خلالها اعتقال عدد من المشتبهين بتهريب أسلحة إلى لبنان، ومصادرة أكثر من 300 وسيلة قتالية.

قتلى من الجيش السوري في ريف دمشق

سجّلت الأيام الأخيرة استهدافات متكررة بطائرات إسرائيلية لمواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في ريف دمشق الجنوبي، وخاصة في منطقة تل المانع قرب بلدة حرجلة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 6 عناصر وإصابة آخرين، بينهم أفراد من الفرقة 44. كما رُصد إنزال جوي في الموقع ذاته بالتزامن مع الغارات.

تحركات مستمرة في ريف القنيطرة

شهد ريف القنيطرة تحركات متكررة لقوات الاحتلال:

  • توغل في بلدة العجرف وسط مداهمات وحواجز مؤقتة.
  • اقتحام بلدة سويسة واعتقال شاب، ثم الإفراج عنه لاحقًا.
  • دخول قوات إلى بريقة ونصب حاجز عند مفرق البلدة وتفتيش مدنيين.
  • تحليق طائرات مروحية واستطلاع على علو منخفض في جباثا الخشب ومناطق أخرى.

قصف مباشر واستهداف منازل مدنيين

مقتل الشاب “رامي غانم” في قرية طرنجة بريف القنيطرة انفجار في منزله لم يُعرف سببه، بينما قال مصدر محلي أنه ناجم عن قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال، في حين استهدفت طائرة مسيّرة دبابة قديمة لقوات النظام قرب القرية دون إصابات.

رفض للمساعدات

وزّعت قوات الاحتلال سلالًا غذائية على الأهالي في بريقة وبير عجم، إلا أن السكان رفضوا استلامها وأقدموا على حرقها علنًا، في موقف شعبي رافض لأي محاولة تطبيع أو استمالة عبر الإغاثة.

تتزايد وتيرة توغلات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري، حيث باتت المداهمات والضربات الجوية والتحركات الإعلامية والمساعدات تظهر بشكل يومي في القنيطرة، وشبه يومي في محافظة درعا.

ورغم تبرير الاحتلال لهذه العمليات بأنها تستهدف “الوجود الإيراني وحزب الله”، إلا أن كثيرًا منها طال مدنيين لا صلة لهم بأي جهة مسلّحة، ما يثير تساؤلات حول حقيقة الأهداف والتداعيات الأمنية والإنسانية على السكان المحليين.

الأحداث الأمنية

ريف درعا الغربي: حوادث أمنية ومحلية متفرقة خلال آب 2025

شهد الريف الغربي لمحافظة درعا خلال شهر آب سلسلة من الحوادث الأمنية والخدمية، تركزت في مناطق حوض اليرموك وطفس والمزيريب، وتنوعت بين احتجاز وصدامات وانفجارات مجهولة، دون تسجيل إصابات بشرية في معظمها:

2 آب 2025 – احتجاز خمسة صيادين:

احتجز حرس الحدود الأردني خمسة صيادين سوريين تجاوزوا الحدود السورية – الأردنية عن طريق الخطأ أثناء الصيد في سد الوحدة بوادي قرية القصير في حوض اليرموك. ووفقاً لمصادر محلية، تجاهل الصيادون تحذيرات الجيش الأردني بالتراجع، ليتم اقتيادهم لاحقًا من قِبل دورية حدودية. لم تُعرف بعد هوية الصيادين أو بلداتهم الأصلية.

1 آب – انفجار في المزيريب:

انفجار عنيف بلدة المزيريب غربي درعا، ألحق أضرارًا كبيرة بثلاثة محلات تجارية، من بينها صيدلية الحكمة ومحل لبيع الأسمدة الزراعية. ورجّح الأهالي أن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة، دون تسجيل إصابات بشرية.

24 آب – إلقاء قنبلة في طفس:

ألقى مجهولون قنبلة على منزل الشاب بشار الصلخدي (المعروف بـ”بشار الأرايب”) في مدينة طفس، وهو يعمل في تجارة الدراجات النارية. القنبلة تسببت بأضرار مادية فقط.

26 آب – اشتباكات عشائرية في طفس:

اندلعت اشتباكات مسلّحة في مدينة طفس بين مجموعتين من عائلة البردان، على خلفية ثأر قديم يتعلق بمقتل الشاب أحمد يوسف البردان، الذي كان عنصرًا في جهاز الأمن الداخلي، وفارق الحياة منتصف يونيو الماضي متأثرًا بإصابته في محيط مساكن جلين.

الريف الشرقي لمحافظة درعا – آب 2025

شهد الريف الشرقي لمحافظة درعا خلال شهر آب سلسلة من الحوادث الأمنية، تركزت في منطقة اللجاة وبلدة الكرك الشرقي:

2 آب 2025 – حملة أمنية في اللجاة:

نفّذت قوى الأمن الداخلي حملة مداهمة وتمشيط في عدة قرى شمال مدينة إزرع، شملت البقعة والملزومة ووراد ومعاوية، على خلفية الاشتباكات العشائرية التي شهدتها قرية وراد مؤخرًا، وأسفرت عن مقتل طفل برصاص طائش.

وأفادت الجهات الأمنية أنها ضبطت كميات من الأسلحة والذخائر، واعتقلت أربعة أشخاص يُشتبه بتورطهم في الأحداث، وأُحيلوا إلى القضاء.

7 آب – انفجار في الكرك الشرقي:

انفجرت سيارة تعود لعشائر من محافظة السويداء بلغم من مخلفات الحرب أثناء مرورها على أطراف بلدة الكرك الشرقي، واقتصرت الأضرار على الماديات دون تسجيل إصابات بشرية.

الريف الشمالي لمحافظة درعا – آب 2025

استهداف نقاط أمنية في الصنمين

شهدت مدينة الصنمين في الريف الشمالي لمحافظة درعا، يوم 27 آب 2025، توترًا أمنيًا ، حيث أقدم مسلحون مجهولون على استهداف حاجز “مفرق قيطة” التابع لقوى الأمن الداخلي بقنبلة يدوية.

وبعد وقت قصير، تعرّضت نقطة “الهرم” الأمنية أيضًا لهجوم مماثل، تزامنًا مع إطلاق نار في المنطقة، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.

مدينة درعا – آب 2025

ضبط شحنة كبتاغون ومظاهرة احتجاجية على قرارات فصل ورفض انتساب

شهدت مدينة درعا خلال النصف الثاني من شهر آب حدثين على الصعيدين الأمني والإداري:

15 آب 2025 – ضبط شحنة كبتاغون:

أعلن مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، أن فرع المكافحة في درعا تمكن من تنفيذ كمين محكم أدى إلى ضبط شحنة كبيرة من حبوب الكبتاغون كانت مخبأة داخل عبوات لمواد غذائية (معجون طماطم)، في محاولة لتهريبها إلى خارج البلاد.

وأشار إلى مصادرة الشحنة تمهيدًا لإتلافها، مؤكدًا أن العملية جاءت بالتزامن مع أخرى في محافظة حلب، حيث ضُبطت نحو 200 ألف حبة كبتاغون، وأُحيل المتورطون إلى القضاء المختص.

17 آب – مظاهرة احتجاجية:

خرج عشرات الشبان في مظاهرة قرب منزل قائد الشرطة وفرع الأمن السياسي السابق في درعا، احتجاجًا على رفض طلباتهم للانتساب إلى قوات الأمن الداخلي، إضافة إلى فصل آخرين كانوا قد التحقوا مؤخرًا. وطالب المحتجون بتوضيح المعايير المتبعة في قبول أو رفض المنتسبين.

يُذكر أن الجهات المعنية وافقت مؤخرًا على انضمام دفعة جديدة من 100 عنصر من منتسبي اللواء الثامن السابق إلى وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية.

القنيطرة: استهداف محطة محروقات على الحدود مع درعا

في 17 آب 2025، تعرّضت محطة محروقات تعود للسيد “خالد خطاب الخضر” في قرية غدير البستان، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، لاستهداف بقذيفة “آر بي جي”، ما أدى إلى أضرار مادية فقط، دون وقوع إصابات بشرية.

16 تموز – فقدان حمزة العمارين:

ما يزال حمزة العمارين، رئيس مركز الاستجابة الطارئة في منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في عداد المفقودين منذ 16 تموز 2025، بعد اختطافه في منطقة دوار العمران وسط مدينة السويداء، أثناء مهمة رسمية لإجلاء فريق تابع للأمم المتحدة.

وأكدت منظمة الدفاع المدني في بيان رسمي أن العمارين كان يرتدي الزي الرسمي للخوذ البيضاء ويقود سيارة إسعاف تحمل شعارات المنظمة، حين أوقفه مسلحون واقتادوه إلى جهة مجهولة.

المنظمة حمّلت الفصائل المسيطرة على السويداء مسؤولية سلامته، معتبرةً استهدافه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه وحماية العاملين في المجال الإنساني.

أحداث السويداء

وثّقت شبكة درعا 24 مقتل ما لا يقل عن 6 شبان من أبناء محافظة درعا، وإصابة ما لا يقل عن 13 آخرين، خلال مشاركتهم في الاشتباكات الدائرة في ريف السويداء خلال شهر آب 2025، ضمن صفوف قوات الأمن الداخلي أو مجموعات محلية مسلّحة:

2 آب – العثور على جثة شاب مفقود:

عُثر على جثة الشاب أنس أحمد قاسم الزوبع من بلدة المسيفرة في أحد مشافي العاصمة دمشق، بعد فقدانه خلال المعارك الأخيرة في ريف السويداء، وتمّ نقلها لاحقًا إلى درعا لدفنها.

3 آب – إصابة 13 عنصرًا من قوات الأمن:

أُصيب ما لا يقل عن 13 عنصرًا من قوات الأمن الداخلي والأمن العام، خلال الاشتباكات العنيفة على محور تل الحديد في ريف السويداء، ونُقلوا إلى مشفيي بصرى الشام والحراك في ريف درعا الشرقي.

8 آب – مقتل شاب في نجران:

قُتل الشاب محمد أسعد الحارص الحريري من بلدة بصر الحرير، بطلق ناري خلال اشتباكات في بلدة نجران بريف السويداء. ووفق شهادة من أحد أقاربه، فهو مسلح مستقل لا يتبع لأي جهة رسمية.

11 آب – العثور على ثلاث جثث من مدينة طفس:

عُثر على جثامين كل من محمد نادر كيوان، وعلي الدخيل كيوان، وحسن المبسبس، وهم من مدينة طفس، بعد فقدانهم منذ بداية التصعيد الأخير. ووفق مشاهد مصوّرة، فإن الجثث وُجدت متفسخة في السهول الزراعية.

11 آب – وفاة متأثرًا بإصابته:

توفي الشاب أحمد مجد المصري من بلدة عتمان، متأثرًا بجراح أُصيب بها في اشتباكات تل الحديد، وكان من مرتبات جهاز الأمن الداخلي.

17 آب – إصابة شاب بانفجار عبوة:

أُصيب الشاب أنور عناد محارب، من عشائر البدو المقيمين في مدينة الحراك، بانفجار عبوة ناسفة في ريف السويداء، وأُصيب في قدمه اليسرى، ونُقل إلى مشفى درعا الوطني، حيث وُصفت حالته بالمستقرة.

الرابط: https://daraa24.org/?p=53080

موضوعات ذات صلة