محل لبيع الملابس في ريف درعا الشرقي
محل لبيع الملابس في ريف درعا الشرقي

قفزت أسعار ملابس العيد في أسواق محافظة درعا بشكل كبير تزامناً مع اقتراب عيد الفطر المبارك. وتعد هذه الفترة موسماً للشراء، ولكن ارتفاع أسعار الملابس الجنوني زاد من معاناة العائلات، وحال دون شراء الكثير منهم لاحتياجاتهم، حتى باتت هذه الملابس للفرجة فقط.

إقبال محدود على شراء ملابس العيد

تشهد المحال التجارية والأسواق في درعا إقبالاً محدوداً على شراء مستلزمات عيد الفطر، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، مما شكل عائقاً كبيراً للأهالي وخاصة الفقراء منهم. يقول (محمد صالح، صاحب محل لبيع الملابس): “أن حركة التسوق تبدأ عادةً بعد منتصف شهر رمضان المبارك، ولكن لغاية الآن مازالت حركة التسوق ‏ضعيفة مقارنةً بالأعوام الماضية”.

إقرأ أيضًا: ملابس العيد لم تعد من الأولويات، كسوة طفل تُعادل راتب موظف

أمّا أم رامي، ولديها ثلاثة أطفال تقول: ” لم أستطع إيجاد ملابس لأولادي بأسعار تتناسب مع الدخل الذي نحصل عليه، فزوجي ‏موظف، وراتبه تسعين ألف ليرة سورية، وهذا لا يكفي لشراء كافة مستلزمات العيد، لذلك ‏اشتريت “تيشرت” خفيف لكل واحد منهم”.

 وتضيف أن الأسرة في ظل هذه الظروف تبتعد عن شراء كل ما يمكن الاستغناء عنه، وتكتفي بشراء ما هو ضروري جداً، حيث موجة الغلاء المنتشرة أثرت على الجميع، وأصبح ‏شراء الملابس آخر الأولويات.

‏أسعار مضاعفة

 ‏لقد زادت أسعار ملابس العيد الى أكثر من الضعف عما كانت عليه في العام الماضي، حيث يتعمد التجار رفع أسعار ‏الملابس قبيل أيام العيد، لتعاود تلك الأسعار إلى الهبوط بنسبة 50 % بعد العيد.

 ‏‏ويؤكد أنه لا يستطيع مع هذه الأسعار كسوة أولاده في هذا العيد، فكل واحد يحتاج الى 100 ألف ‏ليرة على أقل تقدير لشراء ملابس من نوع رديء، وهذا مبلغ كبير لا يقدر على تأمينه.

إقرأ أيضًا: ملابس العيد، فرحة الأطفال المسروقة هذه الأيام

 ‏‏كذلك لم تتمكن (أم هشام 30 عاماً) من إسعاد أطفالها بشراء الملابس لهم نتيجة زيادة الأسعار بشكل ملحوظ هذا العام، على الرغم من ان الموديلات المعروضة في الأسواق قديمة، وتقول: “لدي ثلاثة أطفال صغار ومع هذه الأسعار أحتاج لمبلغ كبير يتراوح بين (200  ‏والـ 300 ألف ليرة على الأقل لأشتري ملابس من النوع المتوسط الجودة)، حيث أن سعر القطعة الواحدة يبدأ من الـ 40 ألف ليرة سورية، ‏وقد تزيد من مكان لآخر”.

أسعار بعض أنواع الملابس

فيما رصدت درعا 24 أسعار بعض الملابس في عدد من المحلات في بعض المدن والبلدات في محافظة درعا، فكانت الأسعار على الشكل التالي:

بنطلون ولادي: 30000- 45000 ل. س
حذاء ولادي: 30000- 40000 ل. س
فستان بناتي: 70000- 100000 ل. س
بيجاما: 40000- 50000 ل. س
بنطلون جينز: 45000- 60000 ل. س
قميص: 45000- 50000 ل.س

 ‏‏عروض وتنزيلات غير حقيقية

 ‏أعلن العديد من أصحاب محال بيع الملابس عن عروض وتخفيضات مختلفة على أغلب الموديلات عبر صفحاتهم ‏الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لجذب الزبائن، وتحقيق مبيعات أفضل، ولكن (أم سلام، والدة لثلاثة أطفال) ترى أنّ معظم التنزيلات التي تعلن عنها بعض الأسواق والمحال التجارية، غير حقيقية لأن الموديلات قديمة، والملابس مخزّنة في مستودعاتهم من العام الماضي، فيعرضونها بأسعار جديدة وعالية، أعلى من أسعارها الحقيقية والتي كانوا يبيعون بها في العام الماضي، ولذلك فهي عروض وهمية وخصومات كاذبة.

إقرأ أيضًا: ركود في بيع الألبسة لارتفاع أسعارها، والبسطات حل لمعظم الأسر

 ‏يبرر أبو مالك صاحب محل ملابس، ارتفاع الأسعار إلى تكاليف الإنتاج المرتفعة، وأجور الشحن نتيجة ‏ارتفاع أسعار المحروقات، وإيجارات المحلات التجارية حيث أن إيجار المحل يتراوح بين 100 والـ 200 ألف ليرة سورية (حسب المنطقة والمساحة)، إضافة الى احتكار تجار الجملة للبضائع، وخاصة الموديلات الجديدة، حيث أنهم ‏يطلبون أسعاراً عالية، إضافة إلى عدم استقرار سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية، وأضاف بأن ارتفاع ‏الأسعار أثَّر على التاجر والمواطن على حدٍّ سواء.

رابط التقرير: https://daraa24.org/?p=22801

Similar Posts