تعاني مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وعدم استقرار عملها، حتى خلال نصف ساعة الوصل المُحدّدة. مما أثر بشكل كبير على حركة الأسواق وأعمال المواطنين. ويتهم السكّان شركة الكهرباء ببيع الكهرباء للمشاريع والمعامل على حسابهم.
أعرب أحد المواطنين في شكواه لشبكة درعا 24 عن استيائه قائلاً: “نظام التقنين في مدينة نوى هو 5 ساعات قطع ونصف ساعة وصل، وهي مدة غير كافية لمدينة بأكملها. ومع ذلك، تعمل الكهرباء خلال نصف ساعة الوصل بشكل متقطع، حيث تنقطع كل خمس دقائق بسبب وضعها على نظام الحماية الترددية، مما يجعلها غير مجدية، وأحياناً لا تصل إلا لـ 5 دقائق في اليوم، وأيام لا تصل أبداً”.
إقرأ أيضاً: أزمة كهرباء غير مسبوقة في درعا والبدائل باهظة الثمن
وأشار إلى أن هذا القطع المتكرر نتيجة الحماية الترددية تسبّب في تلف الأجهزة الكهربائية، مثل البرادات والغسالات، مضيفاً أنه تم تقديم شكاوى للجهات المسؤولة لكن دون جدوى.
وقال مواطن آخر في شكواه للشبكة : “التقنين يشمل سكان المدينة فقط، حيث أن الكهرباء في بعض الأيام لا تصل إطلاقاً، وعندما تصل تكون متقطّعة وغير مفيدة. خلال الـ5 دقائق تنقطع خمس مرات، وإذا اشتغلت نصف ساعة تنقطع عشر مرات، “الحماية الترددية تطفي لحالها وتشتغل لحالها”، بينما يستمر الخط الذهبي الذي يخدم منطقة فرع الأمن العسكري والمشاريع والمعامل مضاءً على مدار 24 ساعة”.
وأضاف أن معامل الثلج هي المستفيد الأكبر من انقطاع الكهرباء، لأنه في حال عدم انقطاع الكهرباء، لا يحتاج الناس لشراء الثلج.
(أبو محمد) أحد أبناء مدينة نوى في حديثه لمراسل درعا 24 قال: “أحد مسؤولي الكهرباء اقترح عليّ شراء منظومة طاقة شمسية لحل مشكلة انقطاع الكهرباء المتكررة! كيف يمكن تحقيق ذلك في ظل هذا الغلاء الفاحش؟ صحيح أن بعض الناس يمكنه شراء منظومة طاقة شمسية لتشغيل منزله بالكامل، لكن كثيرين لا يستطيعون تحمل تكاليفها، حيث تبدأ من 1200 دولار أمريكي، في ظل الوضع المعيشي السيء وارتفاع الأسعار المستمر”.
إقرأ أيضاً: الكهرباء في غاية السوء وتكاليف الطاقة الشمسية مرتفعة جداً
وأشار مصدر محلي من أبناء المدينة لدرعا 24 إلى أن شركة الكهرباء تبرر انقطاع الكهرباء بأنَّه لا توجد توريدات وأن محطة دير علي لا تحتوي على كهرباء كافية لتمد محافظة درعا.
وقال: “لنفرض أنَّ حصة مدينة نوى 2 ميغاواط، يتم إعطاء المدينة حوالي 5 دقائق من الكهرباء فقط، بينما يتم تحويل الباقي للمشاريع والمعامل، ولا سيما معامل الثلج من خلال دفع أصحابها المال لشركة الكهرباء، مما يترك المدينة دون كهرباء”.
وأضاف: “يتم تحويل الكهرباء من خلية منطقة حرفوش في محيط المدينة على الخط الذهبي الذي يغذي فرع الأمن العسكري والمنطقة المحيطة به، بالإضافة للبساتين والمعامل التي تقع على نفس الخط، من شمالي نوى إلى جنوبها وصولاً إلى قرية الشيخ سعد”.من عمليات إصلاح الكهرباء بالقرب من مدينة نوى غربي درعا
يُشار إلى أنّ واقع التيار الكهربائي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ويعاني الأهالي أشد المعاناة بسبب انقطاعه المستمر لساعات طويلة جداً، حيث لا يتم حتى الالتزام بنظام التقنين، الذي من المفترض أن تعمل فيه الكهرباء لساعة وتنقطع لخمسة، في حين تستمر الوعود المتكررة والدائمة التي تطلقها الحكومة على لسان وزير الكهرباء بتحسن قادم في التيار الكهربائي، إلا أن الواقع الذي يعانيه المواطن بسبب الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي يناقض كل تلك الوعود ويؤكد أنها وعود خيالية، لم ولن تتحقق على أرض الواقع بالمدى المنظور. ويبقى الأهالي مترقبين أي بارقة أمل تنتشلهم من هذه المأساة التي يعانون منها في ظل تلك الوعود الكاذبة.
الرابط: https://daraa24.org/?p=42689