من شوارع بلدة اليادودة
من شوارع بلدة اليادودة

أجرى عناصر سابقين في الفصائل المحلية من أبناء بلدة اليادودة في الريف الغربي من محافظة درعا، عملية تسوية لدى اللجنة الشرعية التي تعمل مع اللجنة المركزية غربي درعا، وفق ما أفاد به مراسل درعا 24.

وأضاف المراسل بأن التسوية كانت في مبنى الكنسروة في المزيريب، حيث توجّب على العناصر التي طلبت اللجنة المركزية أسماءهم للحضور لهذا المكان، حتى يحصلوا على كفالة شفهية من اللجنة الشرعية، حيث كان هناك اثنين من أعضاء اللجنة: الشيخ “يوسف البكار” من بلدة تل شهاب، والقيادي السابق في الفصائل المحلية “عبد الرزاق المصري، المعروف بـ الحجي أبو عبادة” من بلدة عتمان.

وأكد المراسل بأن العناصر الذين أجروا التسويات، يتبعون لمجموعة “إياد الغانم”، ومجموعة “أحمد جادالله الزعبي” شقيق القيادي “محمد جاد الله الزعبي”، الذي قُتل في كانون الثاني، خلال اشتباكات مع اللواء الثامن واللجنة المركزية في بلدة اليادودة.

مُشيراً بأن العناصر لم يحصلوا على أي ورقة تسوية أو أي شيء آخر، بل كل شيء كان بمثابة تعهد.

في حين نقل المراسل عن عدّة مصادر من أبناء بلدة اليادودة، بأن الخمسة الذين طالبت اللجنة المركزية خلال اجتماعها في بلدة عتمان، بخروجهم من المحافظة، قد غادروا بالفعل، ولم يتم التأكد من الوجهات التي وصلوا إليها. وهؤلاء الخمسة، هم:

1- القيادي المحلي إياد الغانم: من أبناء بلدة اليادودة، وعمل قبل العام 2018 ضمن فصائل محلية في المنطقة، ثم عمل بعدها ضمن مجموعة معاذ الزعبي وخلدون البديوي الزعبي” من مدينة طفس، قبل مقتلهما. وكان “الغانم” من بين الأشخاص الذين طالبت الفرقة الرابعة والمليشيات التابعة لها والأجهزة الأمنية بترحليهم باتجاه الشمال السوري أثناء محاولتها اقتحام المنطقة الغربية في كانون الثاني / يناير 2021، ثم بعد ذلك تم إلغاء هذا الشرط، وبقي في المنطقة.

2- القيادي المحلي أحمد جاد الله الزعبي: وهو من بلدة اليادودة أيضاً، وشقيق “محمد جاد الله الزعبي” الذي قُتل ضمن هجوم على مجموعته من قِبل اللجان المركزية واللواء الثامن في كانون الثاني الماضي، ويقود “أحمد” المجموعة نفسها من بعده، وخضع مع غيره في العام 2018، لاتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في العام 2018، ثم انضم لمجموعات كان يقودها أيضاً “معاذ الزعبي وخلدون البديوي الزعبي” من مدينة طفس، قبل مقتلهما.

اقرأ أيضاً: مدينة طفس، القصة كاملة بلسان أبنائها

3- قصي حمدي الزعبي: ويعمل ضمن ذات المجموعة التي يقودها “أحمد جاد الله الزعبي” واعترف عليه أحد أفراد المجموعة أثناء اعتقاله لدى اللجان المركزية في المنطقة الغربية، بأنه شارك في عملية اغتيال القيادي في اللجان المركزية “راضي الحشيش” من بلدة تل شهاب.

4- أمجد المزعل: وينحدر من منطقة حوض اليرموك غربي درعا، ويسكن بلدة اليادودة منذ سنوات، ويعمل ضمن مجموعة “إياد الغانم” وقد تم استهدافه أكثر من مرة في البلدة بإطلاق نار، وقصف المنزل الذي يسكنه بطائرات مُسيرة.

5- عبد الله محمد ربيع صايل العودات: وهو من بلدة تسيل، في العشرينيات من العمر، وعمل مع أقارب له ضمن تنظيم داعش أثناء سيطرته على منطقة حوض اليرموك، وقُتل واعتقل أقارب له في العام 2018 بعد اقتحام الجيش والأجهزة الأمنية برفقة فصائل محلية المنطقة والسيطرة عليها، وقُتل شقيقه المعروف باسم “حمودة تسيل” في الشهر الثامن من العام 2022 بعد اعتقاله، وهو يبلغ من العمر أقل من عشرين عام، وتم بث شريط مصوّر قبل مقتله، يعترف فيه على عملية اغتيال “الشيخ أحمد بقيرات” وأسماء المشاركين فيها.

شهدت بلدة اليادودة حالة من التوتر المستمر في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد اغتيال القيادي المحلي “راضي الحشيش”، واتهام اللجان المركزية لمجموعة “إياد الغانم” و “محمد جاد الله الزعبي” بذلك، وتنفيذ هجوم عليهم في بداية العام، وقتل عدد منهم، ثم تمت العديد من عمليات الاغتيال لعناصر في هاتين المجموعتين، وتم اعتقال منهم، وبث اعترافات لهم، وبينهم “فادي خالد الغانم” أحد عناصر مجموعة “الزعبي” وتم إطلاق سراحه بعد إطلاق النار على قدمه، وقال مصدر محلي من أبناء اليادودة أنه غادر أيضاً برفقة الخمسة الآخرين.

اقرأ أيضاً: صراع العروش بين قادة الفصائل المحلية غربي درعا

الرابط: https://daraa24.org/?p=40198

Similar Posts