شهدت محافظة درعا خلال عام 2024 تصاعدًا كبيرًا في أعمال العنف والانتهاكات الأمنية والإنسانية، حيث وثقت شبكة “درعا 24” مقتل ما لا يقل عن 485 شخصًا، منهم 242 مدنيين، بينهم 29 طفلًا و24 سيدة. كما أصيب 456 شخصًا، منهم 304 مدنيًا، بينهم 61 طفلًا و 29 سيدة. هذه الأرقام تعكس الوضع الأمني المتردي والانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين خلال العام الماضي الذي استمرت فيه النزاعات حتى نهايته.
أسباب تصاعد أعمال العنف والانتهاكات خلال 2024
تصاعدت أعمال العنف والانتهاكات خلال 2024 نتيجة عدة عوامل، منها:
- الاشتباكات بين الفصائل المحلية والقوات الأمنية: شهدت المحافظة مواجهات بين مجموعات مسلحة محلية وقوات الأمن التابعة للنظام السابق والمجمو، خاصة في الريف الغربي والشمالي.
- انتشار الأسلحة والعبوات الناسفة: أدى انتشار الأسلحة غير المنضبط إلى زيادة حوادث إطلاق النار العشوائي والانفجارات، مما أثر بشكل مباشر على المدنيين.
- الأزمات الاقتصادية والاجتماعية: تفاقم الفقر والبطالة دفع بعض الشباب إلى الانخراط في أعمال عنف أو تجارة المخدرات، مما زاد من حدة التوترات.
- مخلفات الحرب: استمرار وجود الألغام والعبوات الناسفة من مخلفات الحرب السابقة أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، خاصة بين الأطفال.
- الاشتباكات بين الفصائل المحلية المسلحة: تصاعدت النزاعات بين الفصائل المحلية نفسها.
- جرائم السرقة والخطف والسطو المسلح: ازدادت هذه الجرائم بشكل ملحوظ، مما زاد من تفاقم الأوضاع الأمنية.

كانون الثاني 2024

وثّقت شبكة “درعا 24” مقتل ما لا يقل عن 46 شخصًا في محافظة درعا، بينهم 13 مدنيًا، من بينهم طفلان وسيدة، بالإضافة إلى شاب وُجد مشنوقًا في منزل أهله. كما أُصيب ما لا يقل عن 42 شخصًا، بينهم 14 مدنيًا، من بينهم سيدتان. للمزيد من التفاصيل
شباط 2024
سُجل مقتل 32 شخصًا، بينهم 10 مدنيين، من بينهم امرأتان ويافعان في مدينة الصنمين بالريف الشمالي. كما أُصيب 29 شخصًا، بينهم 20 مدنيًا، من بينهم 3 نساء. للمزيد من التفاصيل

آذار 2024

وثّقت الشبكة مقتل 40 شخصًا، بينهم 20 مدنيًا، من بينهم 4 سيدات وطفلان. كما أُصيب 38 شخصًا، بينهم 21 مدنيًا، من بينهم 3 أطفال وسيدتان. للمزيد من التفاصيل
نيسان 2024
كان شهر نيسان/ أبريل الأكثر دموية خلال العام، حيث قُتل 74 شخصًا، بينهم 38 مدنيًا، من بينهم 9 أطفال وسيدة. كما أُصيب 30 شخصًا، بينهم 20 مدنيًا، من بينهم طفل وسيدة. للمزيد من التفاصيل


أيار 2024

سُجل مقتل 40 شخصًا، بينهم 18 مدنيًا، من بينهم 3 سيدات. كما أُصيب 28 شخصًا، بينهم 20 مدنيًا، من بينهم 6 أطفال. للمزيد من التفاصيل
حزيران 2024
سجل شهر حزيران مقتل 58 شخصًا، منهم 31 مدنيًا، بينهم طفلان وسيدتان. كما أصيب 35 شخصًا، منهم 30 مدنيًا بينهم 3 أطفال وسيدة. للمزيد من التفاصيل

تموز 2024

شهد الشهر مقتل 58 شخصًا، بينهم 31 مدنيًا، من بينهم طفلان وسيدتان. كما أُصيب 35 شخصًا، بينهم 30 مدنيًا، من بينهم 3 أطفال وسيدة. للمزيد من التفاصيل
آب 2024
قُتل 37 شخصًا، بينهم 26 مدنيًا، من بينهم 3 سيدات وطفلان. كما أُصيب 36 شخصًا، بينهم 24 مدنيًا، من بينهم طفلان وسيدتان. للمزيد من التفاصيل

أيلول 2024

شهد الشهر مقتل 24 شخصًا، بينهم 15 مدنيًا، من بينهم سيدة قُتلت في جريمة قتل. كما أُصيب 39 شخصًا، بينهم 26 مدنيًا، من بينهم 3 سيدات وطفلان. للمزيد من التفاصيل

تشرين الأول 2024

وثقت درعا 24 خلال شهر أكتوبر 2024 عددًا من الانتهاكات والحوادث الأمنية التي أدت إلى سقوط 23 قتيلًا، منهم 13 مدنيًا و10 من عناصر التسوية والأجهزة الأمنية، وإصابة 38 شخصًا، موزعة بين 18 إصابة بين المدنيين من ضمن المصابين طفلان وسيدتان. للمزيد من التفاصيل
تشرين الثاني 2024
مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً في محافظة درعا. من بين هؤلاء، 12 مدنياً بينهم طفل وسيدة، بالإضافة إلى تسجيل حالة انتحار. كما سُجلت 21 إصابة، بينهم 19 إصابة من المدنيين، من ضمنهم طفلان وسيدتان. للمزيد من التفاصيل

12. كانون الأول 2024

كان هذا الشهر، بعد نيسان، من أكثر الشهور دموية، حيث اندلعت معارك بين الفصائل المحلية وقوات النظام المخلوع، وردّ النظام بالقصف في بعض المناطق. وثّقت الشبكة مقتل 61 شخصًا، بينهم 33 مدنيًا، معظمهم بسبب الرصاص الطائش أثناء الاحتفالات بسقوط النظام السابق، من بينهم 8 أطفال و6 نساء. كما أُصيب 80 شخصًا، بينهم 67 مدنيًا، من بينهم 32 طفلًا و9 سيدات. للمزيد من التفاصيل

يعكس هذا التقرير تصاعد العنف والانتهاكات الأمنية والإنسانية في محافظة درعا خلال عام 2024، حيث دفع المدنيون، ولا سيما النساء والأطفال، الثمن الأكبر للأوضاع المتدهورة. من انتشار الأسلحة والمخلفات الحربية إلى النزاعات المسلحة المحلية، تتراكم المآسي التي تثقل كاهل المجتمع المحلي.
وفي أواخر العام 2024، شهدت سوريا سقوط النظام السابق، وهو ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة يأمل أهالي المحافظة أن تكون بداية لحياة آمنة ومستقرة، خالية من الاغتيالات وأعمال القتل والعنف، وأن تسود فيها العدالة والسلام.
الرابط: https://daraa24.org/?p=47508