من تخريج الدورة العسكرية للواء الثامن في بصرى الشام عام 2020
من تخريج الدورة العسكرية للواء الثامن في بصرى الشام عام 2020

يُعتبر اللواء الثامن، – والذي كان قبل اتفاقية التسوية فصيلاً محلياً يُسمى “لواء شباب السنة” – من أكبر التشكيلات العسكرية في محافظة درعا حيث يضم قرابة الـ 1200 عنصراً، كيف تشكّل اللواء الثامن ولمن يتيع وما دوره في محافظة درعا؟ وهل ساهم بجلب الأمان لمناطق سيطرته؟

يعيش الشاب سامر مهند (اسم مستعار لأسباب أمنية) اليوم، حالة من عدم الثقة في الفصيل الذي يعمل معه شرقي محافظة درعا، بعد تحوّله إلى فصيل تابع للأمن العسكري. انتسب الشاب للواء الثامن منذ بداية تشكيله، وقبل تسميته بهذا الاسم.

يؤكد سامر في حديثه مع مراسل درعا 24: “بعد العام 2018 لم تتغير المسميات فقط، بل تبدّلت معها الكثير من الأمور أيضاً. كان هذا التشكيل منذ 2012 عبارة عن كتيبة لحماية المظاهرات والمنطقة من اقتحامات الجيش والأجهزة الأمنية، إلا أنه اليوم: لا شيء واضح، أصبح تابعاً لروسيا سنوات، ثم للأمن العسكري ولا أحد يعلم من التالي”. 

يتابع: “إضافةً إلى ذلك: الانتهاكات أصبحت كبيرة، مداهمات واقتحامات، وكل من يتكلم كلمة ضد اللواء يتعرّض للاعتقال، ولو كان من عناصره، وحدث ذلك مرات ومرات، تعذيب وإهانات.. وموت تحت التعذيب”.

من جانبه شاب آخر يعمل ضمن اللواء يوضح في حديثه مع المراسل بأن وجوده ضمن هذا الفصيل يؤمّن له الحماية، والالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية ومن الاعتقال على الحواجز الأمنية. وقد رصدتْ الشبكة عدّة مرات تدخل اللواء عند احتجاز عناصره لدى الجيش والأجهزة الأمنية، ويتم الإفراج عنهم. تعتبر هذه الميّزة مُخصّصة للثامن، بينما لا يتم التدّخل لصالح المدنيين أو غيرهم.

يبرر هذا الشاب: “تم الاتفاق دولياً على قرار إخضاع الجنوب السوري لسيطرة روسيا والحكومة السورية في العام 2018، ولم يكن أمامنا سوى الحصول على اتفاقات، والرضا بأدنى الشروط، التي تكفل إبقاء الفصيل محلياً”.  قادة اللواء وعناصره وجميع المجموعات التابعة له هم من أبناء المناطق التي يعمل بها.

يعتبر هذان الشابان، اثنين من أكثر من 1200 مقاتلاً محلياً ينضون ضمن صفوف اللواء الثامن – الذي يتخذ مدينة بصرى الشام معقلاً له – الفصيل المحلي الأكثر تعداداً وعتاداً في محافظة درعا.

أحمد العودة 2

 رأس الهرم فيه “أحمد هيثم العودة، المعروف بـ أبو حمزة” الذي كان مسؤولاً عن قيادته منذ بداية تشكيله، وهو من مواليد عام 1981 ويحمل شهادة جامعية، اختصاص لغة إنكليزية، وكان يعمل مدرّساً في وقت سابق.

إقرأ أيضاً: زيارة أحمد العودة لتركيا، هل ستنعكس بشكل إيجابي على الجنوب السوري

علي باش

ويقوده اليوم على الأرض “علي الصياح (المقداد)” المُلقب بـ “علي باش”، وهو من مواليد 1993 وما زال طالباً في كلية التجارة والاقتصاد، وينحدر من مدينة بصرى.

إقرأ أيضاً: هل استطاع اللواء الثامن حفظ الأمن في أماكن سيطرته؟

العقيد نسيم أبو عرة في مركز انتخاب في الشهر السابع 2020 لانتخاب أعضاء مجلس الشعب

العقيد “نسيم أبو عرة”، وهو عقيد منشق عن الجيش، وينحدر من بلدة خربة غزالة في ريف محافظة درعا الشرقي. وهو قائد عسكري في اللواء، إضافة لقياديين آخرين في مناطق متفرقة في المحافظة.

إقرأ أيضاً: العودة: سيتم قريبا تشكيل جيش واحد لكل حوران

 التأسيس والتبعية

كانت بدايات تشكيل هذا الفصيل، كتيبة عسكرية محلية تحت مُسمّى “شباب السنة“، كانت تابعة لجيش اليرموك، قاتلت في معارك عدة ضد اقتحامات الجيش والأجهزة الأمنية والمليشيات التابعة لها، لمدينة بصرى الشام وبعض المناطق المحيطة بها، وقد تمكنت في العام 2016 من تحرير مدينة بصرى الشام من جميع المقرات والحواجز والمواقع العسكرية والأمنية فيها، بالاشتراك مع فصائل محلية أخرى، بينها إسلامية.

بدأت بعدها هذه الكتيبة تنمو وتنمو، إلى أن تحولت فيما بعد إلى لواء وبعدها ألوية، مع الاحتفاظ بنفس التسمية “شباب السنة”. ارتبط الفصيل المحلي بالجبهة الجنوبية “غرفة تنسيق الدعم المشتركة (الموك)” لسنوات، وحصل على أسلحة ثقيلة بمختلف أنواعها من الموك، ومن الغنائم التي سيطر عليها خلال المعارك التي خاضها في المنطقة.

يؤكد أحد عناصر الفصيل من بدايته لمراسل درعا 24، بأن أفضل أعماله هو الحفاظ على الأمن لسنوات، حيث بقيت بصرى الشام على خلاف العديد من القرى والبلدات في المحافظة على مدار السنوات الماضية أكثر أماناً، وإن كان نسبياً، إلا أن عمليات الاغتيال والسرقة والنهب، كانت أقل من غيرها، إلا أن الأمر بقي مقتصراً فقط على معقل الفصيل في بصرى، بينما بقيت المناطق، والتي يتواجد فيها مجموعات تابعة للتشكيل غير آمنة.

تحدثت الشبكة إلى العشرات من أبناء مدينة بصرى الشام وبعض القرى المجاورة لها، ومنهم من المنضوين تحت راية اللواء الثامن، غالبيتهم أكد القبضة الأمنية كانت كبيرة قبل 2018، وكانت تحدث انتهاكات كثيرة واعتداءات من عناصر وقادة الفصيل على الأهالي، ولا أحد يستطيع ردعها.

بقي “شباب السنة” في عداء كبير مع السلطات السورية وكل ما يتبع لها حتى العام 2018، وحتى آخر لحظة خرجت تسجيلات للقيادي “أحمد العودة” يؤكد فيه أنه ما زال يفاوض، وأن المعركة الحقيقية لم تبدأ. بعد ذلك بأيام، سقط الجنوب السوري، وخضعت جميع الفصائل لاتفاقية التسوية والمصالحة، وبالطبع معهم “شباب السنة”، بل وعلى رأسهم. 

إقرأ أيضاً: المجموعات المحلية العاملة ضمن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس إلى أين؟

تحوّله إلى اللواء الثامن

منذ منتصف العام 2018 بدأ ضباط روس بالدخول إلى مدينة بصرى الشام، وجرت العشرات من جلسات التفاوض التي كانت تمتاز بالسرية التامة. لم يكن فيها بدايةً “شباب السنة” وحسب، بل الكثير من القادة المحليين في التشكيلات العسكرية المختلفة التي كانت في المنطقة آنذاك. ثم بدأت تتسرب الأخبار، وظهرت على السطح اتفاقية التسوية والمصالحة، التي لم تكشف بنودها حتى اليوم.

اتهم حينها كثيرون “أحمد العودة” بالخيانة وتسليم محافظة درعا للروس والنظام في سوريا، ومع عدم خروجه في أي تصريحات صحفية حتى اليوم ليُدافع عن نفسه، إلا أن عناصره وبعض قادته ظلوا يؤكدون بأنه فعل كل ما يلزم لحماية المنطقة وجنّبها ويلات الحرب والقصف الروسي، الذي انطلق حينها مهدداً ومدمراً في أكثر من منطقة، معلناً سياسة الأرض المحروقة.

أكد العديد من القادة المحليين بأن الدور البارز لـ “العودة” في المفاوضات مع الروس، كان مُستمداً من علاقة القرابة التي تربطه بالسياسي “خالد المحاميد” المُقرّب من روسيا.

لم يكد ينتهي العام 2018، حتى أصبح للعلن فصيل “شباب السنة” اسمه “اللواء الثامن” بين عناصره وفي جميع المناطق، وبأنه تبع للفيلق الخامس، وأصبح الذراع العسكري لروسيا في المنطقة الجنوبية، وبدأت عناصره بالخروج في مناوبات إلى الساحل السوري مع تأكيدهم أنها مجرد مناوبات عسكرية عادية مع الجيش السوري، دون الاشتراك في أي معارك.

كانت المناوبات من 30 – 40 يوماً في معسكرات سلمى والدويركة في اللاذقية و 15 – 20 يوماً في درعا. وبتاريخ 20 حزيران 2020، تم تفجير باص مبيت يتبع للثامن بالقرب من بلدة كحيل شرقي درعا، أثناء عودته من إحدى المناوبات في سلمى، ونتج عن ذلك مقتل تسعة من العاملين فيها وإصابة 25 آخرين، تحوّل تشييعهم إلى مظاهرة، هتف فيها القادة والعناصر ضد إيران وحزب الله، وطالبوا بإسقاط النظام.

وفي نهاية تموز من ذات العام خرّج اللواء الثامن دورة عسكرية، حضرتها الشرطة العسكرية الروسية وقادة محليين من فصائل أخرى، ورُفع فيها العلم السوري الأحمر، وجرى فيها عرضاً عسكرياً في محيط القلعة في بصرى، وكان العناصر بلباس الجيش السوري، إلا أن ختامها كان بخروج العناصر بمظاهرة هتفوا فيها بإسقاط النظام السوري.

في العام 2021، تمّ تحويل تبعية اللواء الثامن من الفيلق الخامس، إلى الفرع 265 – أمن عسكري، وأكد خبراء عسكريين بأن ذلك جاء بعد عزم روسيا إلغاء أي وجود لأي فصيل محلي مسلح خارج تبعية السلطات السورية. وعلى الرغم من تغيير التبعية إلا أن المناوبات بقيت مستمرة، ولكن لفترة وجيزة.

توقفت المناوبات لاحقاً، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.

من أين يأتي تمويل الثامن؟

توجهت درعا 24 بهذا السؤال إلى أحد قادة اللواء الثامن حول التمويل الحالي ولكنه رفض الإجابة.

بعد قرار روسيا جعل كل الفصائل تتبع للقوات الحكومية السورية، رصدت درعا 24 في أواخر العام 2021 بواسطة مصادرها عدة اجتماعات بين قيادات من اللواء الثامن وضباط روس، وذلك بهدف التفاوض حول ضم اللواء للأمن العسكري أو للفيلق الأول، وقالت مصادر مقربة من قيادات اللواء بأنه تم رفض الانضمام للفيلق الأول، لأنه جيش نظامي، ويفترض بذلك أن يتم تسليم الأسلحة، وتمت الموافقة على الانضمام للأمن العسكري للاحتفاظ بالأسلحة الموجودة لديهم حالياً.

إقرأ أيضاً: بعد انقطاع ثلاثة أشهر، 100 دولار لعناصر الفيلق الخامس في درعا

عندما كان يتبع اللواء الثامن للفيلق الخامس التابع لروسيا، أشار أحد العناصر بأن رواتب العناصر كانت قرابة 200$ للعنصر الواحد، وكانت تقوم بتسليمها لجنة بموعد محدد وبشكل منتظم وشهري. وقد تم تخفيض المبلغ إلى النصف، وتوقفت لأكثر من مرة، ثم تم إيقافها عند تغيير تبعية اللواء.

أما بالنسبة لرواتب العناصر في الوقت الحالي فقد قال أحد عناصر اللواء بأنه يتم تسليم راتب 250 ألف ليرة سورية لما يُقارب الـ 400 عنصر، غالبيتهم من مدينة بصرى وممن يناوبون على حواجز اللواء الثامن المنتشرة في المنطقة.

أحد المطّلعين  في اللواء الثامن قال لمراسل درعا 24 بأن هناك تمويل آخر يأتي لقيادة اللواء من الإمارات، عن طريق رجل الأعمال والسياسي خالد المحاميد الذي يستقر في ذلك البلد، ولكن لا يتم الإفصاح عن ذلك، بحسب كلامه

دور بارز وانتهاكات متنوعة

يلعب اللواء الثامن دور الوسيط بين الفصائل المحلية والأجهزة الأمنية، في كل حدث في الجنوب السوري غالباً، من درعا البلد وتهديد ضباط السلطة باقتحامها إلى الصنمين والمعارك التي جرت فيها وإلى العديد من المناطق الأخرى،  جاء ذلك بعد أن أصبحت العلاقة بين قيادته والعميد “لؤي العلي” رئيس فرع الأمن العسكري – صاحب اليد الطولى في جميع الفصائل المحلية – وطيدة.

تطور هذا الدور اليوم، وأصبح بمثابة مساندة ومشاركة على الأرض في أي حدث في المحافظة، فأصبح اللواء الثامن يرسل أرتالاً عسكرية تشارك مع فصائل اللجان المركزية في المنطقة الغربية وكان آخرها في بلدة اليادودة، وأرسل هذه الأرتال أيضاً لمساندة الفصائل في جاسم ونوى وغيرها أثناء محاربتها لبافي فلول تنظيم داعش ومتهمين بالانتماء له. 

اتهم العديد ممن تحدثت معهم درعا 24 في هذا التقرير اللواء الثامن بأنه لا يشارك في هذه المعارك، ولا يتحرك أي حركة دون توجيهات مسبقة من “لؤي العلي” وبأن كل حركة هي بأمره، في حين كشفت سابقاً عدة مصادر في اللواء للشبكة بأن معظم العناصر غير راضية بهذا التنسيق مع الأجهزة الأمنية، ولكنهم يصفونه بأنه شر لا بد منه، في ظل تخلي الجميع عن سوريا والملف السوري ووقوفهم مع النظام السوري، وبأن وجود اللواء الثامن في المنطقة الجنوبية قوة ضرورية لحماية الأهالي وإرساء الأمن في المنطقة وحمايتها.

إقرأ أيضاً: اعتقالات وحرق منازل في المتاعية بعد مقتل اثنين وإصابة اثنين من الفيلق الخامس

إلا أن أحداً لم يبرر العديد من الانتهاكات التي يضيفها قياديون في اللواء إلى سجلات الانتهاكات الخاصة به، بدءاً من سجونه السرية في مدينة بصرى الشام، والتي قلّ ما يتم الكشف عمّا يجري فيها من عمليات تعذيب، لخوف الضحايا وذويهم من الحديث حولها، إلا أن مقتل الشاب “جعفر الكفري” من بلدة المتاعية تحت التعذيب فيها، بقي شاهداً واضحاً على هذه الانتهاكات في هذه السجون، في حين يبقى غيرها طي الكتمان.

كذلك وقعت حالات اعتقال لمنتقدين آخرين للواء، كما حدث مع “شادي الغثيان (المقداد)” وهو من العناصر القدماء في الفصائل المحلية وفي اللواء الثامن نفسه، ومن المقربين من قادة الصف الثاني فيه، ورغم كل هذا تعرض للاعتقال، لاعتراضه على زيارة محافظ درعا، والتي كان من المرتب أن يتم استقباله في بصرى ورفع العلم الأحمر، وقالت مصادر أخرى بأن سبب اعتقاله أيضاً لرفعه للعلم الأخضر مقابل مخفر الشرطة وأحد الحواجز العسكرية، والذي لا يسمح برفعه في الأماكن الحساسة، بينما يُسمح به في المظاهرات. استمر اعتقال “الغثيان” لقرابة الشهرين، تعرض خلالها للضرب والتعذيب في أحد سجون اللواء في مدينة بصرى الشام، ثم تم الإفراج عنه.

مداهمات واعتقالات

ليس بعيداً عن السجون، وفي ذات المدينة بصرى الشام، في شهر أيلول من العام 2023 داهم عاملون في اللواء الثامن محلاً لبيع الألبسة في المدينة لاعتقال شاب، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات أدت إلى مقتل الشاب وأبيه، وإصابة ثلاثة من عناصر اللواء. 

قبل أيام قليلة تم تفخيخ منزل في المدينة وتفجيره، على أيدي عاملين في اللواء الثامن، تعود ملكيته المنزل لأحد أبناء المدينة، الذي يقيم في دولة الإمارات، بعد الكشف عن مكالمات مُسجلة له يحث فيها على زرع عبوات ناسفة في أماكن حيوية، لاستهداف قياديين في اللواء ووجهاء، وهو أحد أقارب الأب وابنه الذين قُتلا سابقاً.

كما داهم اللواء منزل الشاب “سامر الليتيم المقداد” بتاريخ 4 آذار، وأثناء عملية اعتقاله، انفجرت قنبلة يدوية كانت معه حيث فارق الحياة على أثرها، وقال مصدر من أبناء المدينة حينها أن مداهمة منزله تمت بسبب انتقاده للواء على صفحته على فيس بوك، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. 

بينما قال مصدر من اللواء الثامن بأن “المقداد” يعمل في السحر والشعوذة، ومتهم بالتحريض على أعمال عنف وتفجيرات في مدينة بصرى الشام، وأنهم يراقبونه منذ فترة طويلة. وقد تم نشر بعض الرسائل الصوتية التي أرسلها لأحد الشباب (وقد أخبر اللواء الثامن بها مسبقاً، مما دفعهم لمراقبته)، ويدعو في هذه الرسائل إلى القيام بتفجيرات في المدينة.

أيضاً تم اعتقال أحد إعلامي اللواء السابقين والمقربين من الصف الأول الشاب “عمران العيسي” حيث تم اعتقاله ما يزيد على الشهر ثم تم الإفراج عنه في آذار 2023، حيث تم اتهامه حينها بالتخابر مع جهات خارجية، ونقل تحركات قائد اللواء “أحمد العودة”، وفق ما كشف مصدر في اللواء للشبكة.

تبقى غالبية الانتهاكات التي يرتكبها اللواء الثامن بلا توثيق، ويبقى اللواء بين مؤيدٍ ومعارضٍ ومادحٍ وذامٍ، بينما يصف نفسه – في كل مناسبة أو بيان يُنسب له مباشرةً أو بطريقةٍ غير مباشرة – بأنه الضامن لأمن واستقرار المنطقة الجنوبية، فكيف ترون نشأة هذا الفصيل وتطوره والتغيرات التي طرأت عليه، والدور الذي لعبه خلال ما يزيد على 13 سنة، وهل ما زال حقّاً تلك الكتيبة التي نشأت للدفاع عن مناطق نفوذها أم تغيرت وتبدلت الأحوال؟

تنويه

حاولت درعا 24 خلال العمل على هذا التقرير التواصل مع قيادة اللواء الثامن عدّة مرّات -عبر تطبيق وتساب- إلا أنها لم تجد أي استجابة، حيث تُقرأ الرسائل وتُترك دون إجابة. ثم تواصلت الشبكة مع المكتب الإعلامي التابع للواء، ووجهت له أسئلة محددة. طالب بدايةً بإلغاء بعضها، ولا سيما تلك التي تتعلق بتبعية الفصيل والعلاقة مع الأمن العسكري، وأسباب توقف مناوبات اللواء في اللاذقية،ومن أين يحصل على تمويله، وتمت الموافقة على ذلك، ثم بدأت مرحلة المماطلة لأكثر من عشرة أيام، كان آخر الرسائل في 15 شباط، وبقيتْ الأسئلة بدون أي إجابات حتى لحظة نشر هذا التقرير.

إقرأ أيضاً: اللواء الثامن من درعا إلى البادية السورية بعتاده وعناصره وقيادته العسكرية!

الرابط: https://daraa24.org/?p=39021

إذا كنتم تعتقدون بأن هذا المقال ينتهك المعايير الأخلاقية والمهنية يُرجى تقديم شكوى

Similar Posts